أمنا الأرض تعاني من الحمى.
فقد كان العام الماضي أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق.
ومثَّل ذروة عقد لم تشهد حرارته مثيلا.
ونحن نعلم سبب هذا المرض: إنه انبعاثات غازات الدفيئة التي تضخها البشرية في الغلاف الجوي - والتي تنجم أغلبيتها الساحقة عن حرق الوقود الأحفوري.
ونعرف كذلك أعراضه: إنها حرائق الغابات المدمرة والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة. وفقدان الأرواح وتحطُّم سبل العيش.
ونعرف أيضا علاجه: إنه الإسراع بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وزيادة سرعة التكيف، لحماية أنفسنا - والطبيعة - من الكوارث المناخية.
وما من طرف سيخسر إذا سلكنا طريق التعافي.
فالطاقة المتجددة أقل تكلفة وأكثر وأماناً وحمايةً للصحة من أشكال الوقود الأحفوري البديلة.
كما أن العمل على التكيف أمر بالغ الأهمية لخلق اقتصادات قوية ومجتمعات أكثر أماناً، حاليا ومستقبلا.
وعامُنا هذا هو عام الحسم.
فقد بات لزاما على جميع البلدان أن تضع خطط عمل وطنية جديدة للمناخ تتماشى مع حصر ارتفاع درجة حرارة الكوكب في حدود 1,5 درجة مئوية - وهو أمر ضروري لتجنب أسوأ كارثة مناخية.
وهذه فرصة حيوية للانتفاع بفوائد الطاقة النظيفة، أحث جميع البلدان على اغتنامها، على أن تقود مجموعة العشرين المسيرةَ على هذا الطريق.
ونحن بحاجة أيضا إلى اتخاذ إجراءات للتصدي للتلوث، والحد من فقدان التنوع البيولوجي، وتوفير التمويل الذي تحتاجه البلدان لحماية كوكبنا.
دعونا نعمل معاً لنجعل من عام 2025 العام الذي نَردُّ فيه الصحة الجيدة إلى أمنا الأرض.